قصة سكُونَ - 1
{ 1 }
.
.
إعتُدتَ أن أكُُونَ مصدر للجنُونَ , إعتدَت أن أكُونَ مصدرَ لبسمةَ إخوتيَ و ضحكاتَ والدتيَ
و إبتسامَة والدي الحنونةَ في كُل ليلة !
إلى أنَ قُدِر لي " المُوتَ "
قُدر لي المُوتَ بالحياةَ , و الرحيل إلى قبُور الدُنياَ
هُناكَ حيثُ لا يسكُنَ عدا مَن خذلته الحياةَ بقسوتها !
في ذلكَ النهار , و تحتَ شمس سطعَت لـ تعكُسكَ بعيناي كـ قطرة ندى مُختلفة !
لم أرى مثلها قطَ , كُنت أنت .. تلك القطرة الغريبة
المٌتعجرفة .. و الحبيبة جداً .. إلى قلبي المفطور بِكَ اليُومَ
لم يكُنَ يُوما مِن إختصاصيَ
الحُب .. و قِصصه الكآذبة في نظري
كُنتَ مُضربة , مُضربه للأبدَ عنَ تلك الترآهاتَ
إلى أنَ لُحتَ أمامَ عينايَ كـ شُعاعَ حآفل بالنيرآنَ
أشعلتَ أطرآفي .. و حرقتَ أجوافي
بـ " لا رحمَه " لا يتقنُها سُواكَ !
لحظـة فقطَ .. لـ أعرِفكُم بمُحدثتكُمَ
يُسمونيَ " عنـودَ "
بينما أنا كُتلة مِن الـ عُهودَ
إرتبطَتَ بي تلك العهُودَ كـ حلزونة شقية أبتَ أن تبتعدَ مِن أطرافَ قيمصيَ
و تسحبتَ للاُفق حتىَ دستَ أضافرهاَ بينَ شفتي و إستخرجَت لُب حياتيَ !
أُعتبر أخر عنقودَ عائلتناَ الطُويلة جداً بِنظريَ
فلطالماَ تمنيتَ غُرفة تجمعُني بـ نفسي , و بقتَ تلك مُجرد أُمنية في جُوفيَ ,
في زمَن التسعيناتَ .. الزواجُ مِن هندياتَ الأصل .. كان مِثل شربة ماءَ
رُبما ذلك ما جعل والدي , يتـزوجَ مِن ثلآثة نساء هندياتَ على إبنة عمِه
و رُبما .. ذلك ما جعلها تكرهه جداً .. اليُوم !
لم تكُن والدتي , فـ والدتي ضعيفة جداً .. بحيث لا تستطيع أن تكره كائناً ما
كنت إبنة المرأة الأضعف , إبنة الزوجة الأخيرة
الأمرأه .. التي إكتفتَ بـ الإبتسام .. في حين كانت تُلقنَ بسباب مُوجعَ
إكتفتَ بالهدوء .. في وقتَ تجرعتَ مرارة كُل أنواع العلاقمَ
فـ " زوجة أبي " نجحتَ في إبعادَ الزوجتانَ .. الثانية و الثالثة
لِكنها لم تنجح مع والدتي
فقدَ خُتمَت على حياة والدتي بالوفاة على أرض الحياة
حينما حملت أول مرة .. بـ أخي الأكبر !
صبرتَ أُمي , على كُل شئ
حتى على كُره أطفالها , و على رأسُهُم أنا
أزعجني ضعفها المُوجع ذلك , و أوجعتني كلماتَ جميع مَن حولي لها
فـ قررت التمردَ ضدها إيظاَ
لـ أصطف بِقُرب أخوتي الغير أشقاء مُعلنة العصيانَ !
أما الآن .. وقد بلغت عامي الـسآدس عشرَ
بُتَ على ماهية أُمي
تلك التي وقفتَ في وجه الرياحَ صامتة
كم هي قوية والدتي .. قوية جداً ,
أحيانا كُنت أُفكر
أأرتبطَ قدر والدتي الشقي بي ؟
أم إن كُل هذاَ عِقاب على عصياني لها بالطفُولة !
غآرقة أنا اليُوم .. غارقـة جداً
و للأسف .. أنتظر يدك تنتشلُنيِ !
0 التعليقات
(رُب كلمة لا يُلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً )
:) =( :s :D :-D ^:D ^o^ 7:( :Q :p T_T @@, :-a :W *fck* x@ |o|