Welcome to our website !

قصة سكُونَ - 3

By 7:27 ص ,


{ 3 } 



.
.




قَطراتُ ندى , نسماتَ طُفولية , و فرحة جديدة
تمتَ العملية المُسماه بـِ " قيصرية " لـ أُختي التي أنجبتَ إبنها الثاني 
بعد مُوتَ بِكرها على سرير المُهادَ 

كانَ فآتنَ , كـ فاتنة الراحل 
يُذكرني دائما بذكراكَ .. أتُصدق ؟ 

لم يكُن يُشبهُك بـل كان أبيض البشرة بـ عكس سمار بشرتُك المائل للبيآضَ
خصلات شعره قصيرة جدا , بعكس خصلات شعرك الطويلة بسوداوية تفتنني دائماَ
كانَ صآفي القلب .. صآفي جداً .. بِعكس قلبك الأسودَ ََ!


أتلومني على ذلك الوصفَ ؟ 
رُغم علمي التامَ بإنك لم تُحبني قطَ
إلا إنني كُنت أعلمَ بأنك علمت بحُبي .. علمت جيداً
و تجاهلتَ ذلك تماما .. و كأنك لم تعلمَ !

كُنت طفلة يآ أنت 
أأستحقتَ كُل ذلك التصديَ ؟



تجلسُ أُختي على السرير مُنهكة بعدَ ثلاثة أيام مِن العملية التي كانتَ بمثابة خرق معدتها
بوقتَ كُنت أنا أستعدُ لـ خرق قلبي , بلا علمي , و بلا علم أي أحدَ

كانتَ تجلسُ زوجة أبي أمامي تُحادثَ أخي على الهاتفَ
بينما أنا كُنت أنظر لها بهدُوء , و معدتي تتقلب بطريقة مُريعة

كُنت طيلة اليُوم خائفة , و مُرتاعة
لم أعلم لما , لكن .. دمُوعي كانت تسيل على خداي في طريقي لـ المُستشفىَ لزيارة أُختي
كانت دُموعي مُريعة بالنسبة لي , لم أعهد عيناي سريعة الحساسية
كـ ذلك اليُوم , لم أعهدها هكذا مُطلقاً !



هتفتَ زوجة أبي بحده لأخي , من كان يُلاطفها بكلماتَ ضاحكة : شو اللحينه ؟ .. بتيي و لا أجوف لي طاكسي ؟





ضحكاتَ أخي و صلتني , لأرسُم إبتسامة مُحبة
سُرعان ما تلاشتَ بطريقة قاسية , 
ما الذي دهاني .. لماذا أشعرُ بـ كُرة طائرة قادمة ناحية قلبي 
ستُحطم القفص الذهبي المُحيط بِه 
لـ تُهمشة تهمشياً عنيفاً !



أغلقتَ زوجة أبي الهاتف بحده , لأتسائل : وينَ بتروحينَ ؟ 




هتفت مُنشغلة بـ " البرقع " المُحيط بوجهها : عرس سعُودَ ربيع أخوجَ , بتينَ طوفي عدالي البيتَ !






أتعلمونَ ما معنى حديدَ مُذابَ ؟ 
لـ يتخيل أحدُكم إنسكابه على القلب , لـ يُزيحه كُل الجلدَ حوله
و يتركُه هكذاَ , مُخلل بـ حروقَ مُفجعة 


حُرقتَ بذلك اليُوم , حُرقتَ بلسانَ " زوجة أبي " 
و بفعلتكَ أنت 
و مع تعاونَ أخي .. و جميع من هُم حولكَ !


نعمَ .. كُنت أنتَ
يآ .. من لم تأخُذ مِن أسمك شيئاً ماَ

كُنت سعُود .. بل كٌنتَ حُزنَ
ينتقل كـ ذئب حُولي مِن دُون معرفته لوجودي بالأصلً
و أنا كُنت فريسة .. أنتظر موتي بين مخالبكَ
لكِني مُتَ بعيدة عنك .. مُتَ بعيدة جداً .. !



تهيأ لي يُومها , إشتمامي لـ رائحةِ حرائِق أشجاري
و أُغتصبتَ أقداريَ
حُطمت أحلامي
دُهستَ ألحانَ حُبيَ
و هُمشتَ مشاعري كـ ما لم تكُنَ !!


أسمِعتَ بـ اللاحُب ؟
أتظَن إنهُ الكُره , أنتَ مُخطأ
أنَت من خلق فيني ذلك اللاحُب
خلقتهُ فيني 
بينَ راحتي يدآي
و خلف بؤبؤ عيناي

هُناكَ .. أتُصدق إنك هُناكَ ؟ 

You Might Also Like

0 التعليقات

(رُب كلمة لا يُلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً )
:) =( :s :D :-D ^:D ^o^ 7:( :Q :p T_T @@, :-a :W *fck* x@ |o|